الاثنين، 20 أغسطس 2012

http://www.alnoor.se/article.asp?id=165685
اوقفوا مثل هكذا برامج!!
من منا لم يتابع ( برنامج فطوركم علينه ) ، الذي يبث عبر قناة الشرقيه الفضائية، البرنامج كان يهدف إلى مساعدة العوائل المحتاجة والمتعففة في نفس الوقت ، لا شك إنها مشكورة ، حتى وإنْ كانت النكهة الدعائية تفوح من البرنامج ، لكن الملفت للنظر حقا هوأمر مقدمة البرنامج ، كانت فقيرة المؤهلات التي تسمح لها بان تقدم مثل هذا البرنامج ، حقا كانت بعض اسئلتها مثيرة وصادمة للغاية ، تُرى أي مفارقة والبرنامج يهدف مساعدة ذوي اليد القصيرة ، المعففة في نفس الوقت ، فيما تسال مقدمة البرنامج ربة البيت ( أيهما افضل التنور الطيني أم الغازي ) ! سؤال ليس في محله ، بل سؤال صادم ، من كان يسمع حوار المقدمة يستنتج بانها سيدة قادمة من عمق اوربا ! ، هل حقا كانت تسال ضيف البرنامج عن اسرار الخبز في الفرن الطيني ؟ كيف يتحمص ، هل تقلبيه في الأثناء ، كم يستغرق شواء الرغيف الواحد ؟
أم سجاد ضيف البرنامج ، من محافظة النجف الاشرف وجدت نفسها في وضع محرج للغاية ، كم مضى من الوقت لم يدخل اللحم الى مائدتكم؟ هذا السؤال يحرج كل صاحب مروءة ، فكيف إذا كان متوجها إلى من لم يذق اللحم سوى مرة في الشهرين على سبيل المثال وفعلا كان جواب ام سجاد مذ شهرين لم تشتريه؟
ليس من رسالة الاعلام هتك الاسرار الداخلية للبيوت ، أليس كذلك يا قنواتنا اي قناة تهين وترخص وتذل مواطنيها وتبثهه على الملأ ؟ ايضا الهدايا وفقرتها كانت هي الأخرى محل امتحان خبرة مقدمة البرنامج الكريمة ، كانت موضوع سؤال ، حزورة عن فقرة الهدايا المقدمه من قبل القناة ، هل غير العازة تجعل هذه العوائل تتحمل كل هذا العنت والمس الجارح بشكل وآخر ... ؟ وما يسأل الضيف والافت للنظر اغلبهم ايضا فقيري ثقافه وواضح من خلال الاجابات محرج في نفس الوقت وتاتي المقدمه مرة اخرى لتسئلهم ماذا تقول للقناة ؟وماهو رائيك ؟ وسؤالي المطروح الى من هو اعلى من المقدمه اين السيد المخرج والمنتج من هذه الترهات والسفه في التقديم والاستهتار بمشاعر المتعففين وتوجيهها في الحلقه المقبله بعدم طرح هكذا اسئله وطريقة التقديم و اقتصاص الغير منطقي للعرض .. عليه من هو المسؤؤل عن كرامة تلك الاسر ؟ماذا تبقى للإنسان العراقي من كرامة ؟ سؤال مطروح حقا ونحن نعايش إعلاميا مثل هذه المفارقات المحزنة ؟ هل من وقفة إعلامية جادة لايقاف مثل هذا السفه ؟ولا اخص بذلك فقط قناة معينه او اذاعه معينه نجد كثير الكثير من تلك النماذج التي تهين وتسفه المشاهد او المستمع..

د. نور القيسي

الخميس، 3 مايو 2012

http://ns1.almothaqaf.com/index.php/reports/63568.html

البحوث الجاهزة فايروس يضرب العصب التعليمي /د. نور القيسي



تحقيق بالاشتراك مع:
غزوان الجسمي
  
تتطلب المرحلة الأخيرة من الدراسة الجامعية إعداد الطالب لبحث التخرج، لكن الملاحظ في الآونة الأخيرة أن الكثير من الطلبة لم يجهدوا أنفسهم في كتابة بحوث علمية رصينة، وإنما أخذوا يقدمون بحوث سبق وان قدمت في السنوات السابقة من طلبة آخرين .هذه الظاهرة التي أخذت تتفشى في الأوساط الجامعية تصيب الحركة العلمية بشلل تام مما يستدعي من الجهات المعنية التدخل لإيقافها .

(....) سلطت الضوء على هذه الظاهرة لمعرفة أسبابها واثارها...

أماكن للبيع
تنتشر في عموم المناطق وخصوصاً قرب مجمعات الكليات مكاتب تستخدم الانترنت لتقديم بحوث جاهزة مقابل نظير مادي يختلف من مكتب إلى آخر، وبيّن (مهند) صاحب مكتبه أهلية متخصصة لبيع البحوث الجاهزة أن عملية الإقبال على شراء البحوث الجاهزة تبدأ مع بداية الفصل الثاني للدراسة ، موضحا ً ان عملية إعداد البحوث تقتصر على تقديم عنوان للبحث وفي أي اختصاص من  الطالب ليتم بعد ذلك البحث في تفاصيله من على شبكة الانترنت وتقديمه إليه في مدة شهر كحدٍ اقصى بعد تقديم العنوان، وأضاف قائلاً ان هذه البحوث هي نفسها يتم تخزينها وذلك لتقديمها إلى طلبة المراحل المنتهية في السنوات المقبلة بعد تغيير اسم الباحث والإهداء فقط !!!!!
  
 البحوث الجاهزة إفشال للعملية التعليمية
الدكتور خالد جمال أستاذ في كلية التربية ابن رشد يصف البحوث الجاهزة بأنها إفشال للعملية التعليمية في العراق ويشير إلى أن السبب الرئيس لانتشار هذه الظاهرة هو المكاتب  التي تُزوّد الطلبة بالبحوث الجاهزة  مقابل مبلغ ٍ مادي فضلاً عن عدم مبالاة من المشرفين لما يقدّمه الطلبة من بحوث يستلزم أن تكون بحوثاً علمية رصينة وعلى مستوىً عالٍ يمكن الاستفادة منها وبالتالي هذه المسببات جعلت الطلبة يعتقدون بأن كتابة بحث التخرج يُعد تسقيط فرض وليس عملاً أساسياً لنيل شهادة البكالوريوس .

 حلول للحد من الظاهره
الدكتور ناهض عميد كلية الإعلام في الجامعة العراقية أشار إلى أن الكلية قد اعتمدت العديد من الخطوات للحد من هذه الظاهرة، وتتمثل هذه الإجراءات بتزويد الطلبة لعناوين بحوث جديدة وغير معمول بها في السابق، وبالتالي يصعب على المكاتب البحث في تلك المواضيع الجديدة مما يجعل الطالب مجبراً للتوجه الى المكتبات في الجامعات للبحث عن مصادر تخص بحوثهم بالإضافة الى الضغط على المشرفين لضرورة متابعتهم بحوث الطلاب خطوة بخطوة من اجل ان تكون رصينه يستفاد منها، معللاً سبب انتشار هذه البحوث هو ضعف مستوى الطلبة وعدم قدرتهم على كتابة بحث التخرج مما يدعوهم الى التوجه للمكاتب الأهلية .

غياب التشريعات القانونية
الدكتوره بشرى العبيدي أستاذة القانون تصف البحوث الجاهزة بأنها سرقة نتاج وجهود الآخرين،وتشير إلى أن القانون العراقي  لا يحتوي نصا جنائياً يعاقب على سرقة حق المؤلف إلا من ناحية واحدة وهي سرقة الأوراق والأفكار المدوّنة على ورق،وتضيف أننا في كلية القانون تم اتخاذ عدد من الوسائل لمنع ظاهرة البحوث الجاهزة وتتمثل بتقسيم الطلبة على مواضيع مختلفة يتم البحث فيها تختلف جذرياً عن المواضيع السابقة التي تم إعطاؤها إلى الطلبة المتخرجين ولهذا ما يبحثه الطالب هذه السنة لم يتم بحثه سابقا ً، وتعطي مثال بان طلبة القسم الجنائي يطلب منهم جلب قرارات قضائية حديثة من المحاكم ويتم التعليق عليها من قبلهم وبالتالي هذه القرارات القضائية حدثت في هذه السنة وهي حديثة وغير مطروقة سابقاً . أما عن الحلول التي يجب اتخاذها من الكليات لتلافي هذه الظاهرة التي تؤثر على المستوى التعليمي والبحثي للطلبة . فمن الضروري مناقشة طلبة البحوث مناقشة مستفيضة في كل مراحل البحث بالإضافة الى إدخال أساليب حديثة للمناقشة وليست أساليب قديمة عفا عليها الزمن، لأنها تَعد الأسهل للطالب

 الطلبة ... ودواعي الانتشار
 (تغريد علي) طالبة كلية الآداب تلقي اللوم على الكليات كونها السبب الرئيس في تدني مستوى الطلبة بخصوص كتابة بحوث التخرج من خلال عدم تدريس مادة (مناهج البحوث) التي تختص بهذا المجال سوى في مرحلة واحده فقط، وهذا لا يكفي لعمل بحوث رصينة .

 (عبد الجبار ستار) طالب في كلية تربية ابن الهيثم فقد عزا انتشار ظاهرة البحوث الجاهزة  إلى قلة المصادر والوضع الأمني المتردي، وكذلك الارتباط بالعمل حال إلى انقطاع اغلب الطلبة  عن التواصل في الدوام في ظل مادة واحدة تدرس في مرحلة دراسية واحدة مما يدفعهم إلى تقديم بحوث جاهزة دون أن يعوا أهمية كتابة بحوث التخرج .

الطالبة (سماره عماد) تصف هذه الظاهرة بالسيئة وهي تصيب العملية التعليمية بالشلل مالم تتدخل الأوساط الأكاديمية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة للقضاء عليها ، وتَعلل سببا اخرلتفاقهما ليس الطالب وحده هومسؤؤل بل عدم متابعة البعض من الأساتذة المشرفين على بحوث الطلبة خطوة بخطوة في ظل عدم مناقشة لمعظم البحوث المقدمة من لجان متخصصة في ذلك جعل هذه الظاهرة تتفاقم إلى حد كبيرة .

(طيبه علي) تذكر إن طرق التدريس لازالت قديمه وغير محدثه وطلب البحث إجراء روتيني فقط والطالب والأستاذ على دراية بذلك أضافه إلى إن الظروف التي يمر بها المجتمع من ضغوط فاغلبنا يعمل ويدرس في نفس الوقت والبحث المطلوب لايزيد من ذلك القدر العلمي للطالب يفضل لو يغير بإجراء اخريتلف قاعدة الرتابة والانظمه التي اعتقد في باقي إنحاء العالم تلاشت فهناك طرق أفضل لضمان عدم شلل العملية التدريسية تكمن في إعطاء المادة حقها، اختصار الكثير من المواد التي تكون فقط تكملة عدد وليست ضمن اختصاص المادة، بذلك يتوفر وقت للطالب يؤدي لاستيعاب المادة وتوفير زمن للأستاذ بدل من الملل الذي يصيب وقت المحاضرة .
  

الثلاثاء، 6 مارس 2012

http://almothaqaf.com/index.php/hewar/61279.html

لقاء مع المخرج المسرحي الاستاذ جبار جودي / نور القيسي




1- كيف يقدم الأستاذ جبار جودي نفسه لقراء صحيفتنا؟
- من مواليد مدينة المشخاب في النجف .. دبلوم وبكالوريوس إخراج مسرحي،
ماجستير تقنيات مسرحيه .. اعمل في مجال المسرح مخرجا ومصمما سنغرافيا .. واعمل في مجال التلفزيون ممثلا ومديرا فنيا ومدير للتصوير ومديرا للإنتاج

2- لك نشاطات تلفزيونية وأخرى مسرحية، أين يجد جبار جودي نفسه أكثر؟
- كل مجال عمل فني فيه مسحه للعطاء والإبداع أجد نفسي فيه

3- هل تعتقد بضرورة التحصيل الدراسي للفنان، أم موهبته الفنية كافية؟
- طبعا الموهبة جدا مهمة لأن الفن مرتبط بالإبداع، والتحصيل الدراسي لايكف وحده، لكن الدراسة جدا مهمة للفنان لصقل موهبته ويحفزطاقاته إي ترتبط الموهبة بالتقدم العلمي والوعي

4- بمن تأثر جبار جودي في إعماله الفنية؟ ومدى تأثره بشكسبير كما هو المعروف عنك؟
- إنا لم اتاثر بأحد، لأنني بنيت نفسي بنفسي من الصفر، بدأت قادما من المحافظات سوى إنني أحب المسرح وأحب الفن واستطعت خلال هذه السنوات إن اشق طريقي إلى مراحل متقدمه من العمل الفني..
إما بالنسبة لشكسبير فهو عالم قائم بذاته لايشبهه عالم أخركما لماركيز في الواقعية السحرية، فشكسبير يمتلك من اللغة مالا يمتلكها احد من الكتاب في تاريخ المسرح بشكل عام وهذا سر ديمومة شكسبير .. انه تناول مواضيع نجدها إلى ألان على الساحة مؤثره في جميع الإعمال المسرحية ولازالت تشتغل بنفس الروحية وكأنها كتبت لهذا العصر
 jabar
5- كيف تقيم مسيرة المسرح العراقي في ظل الظروف التي يمر بها البلد؟؟
- المسرح العراقي تعرض ويتعرض إلى انتكاسات خطيرة وابرز هذه الانتكاسات غياب الدعم وغياب ألخطه الواضحة من قبل ألدوله لذلك نتمنى إن يكون للحكومة رأي أخر

6- الطاقات الشابة ثروة ثمينة، فهل لديكم برامج لاحتضانها؟
- بالتأكيد على مستوى دائرة السينما والمسرح بدأنا نستقطب العناصر الشابة على الرغم إننا مكبلون بقوانين عديدة في الاداره وعدم التعين وعدم التعاقد وعدم ترويج معاملات التعاقد لذا عندما يتقاعد موظف لا نجد له بديلا وهذه مشكله .. لكننا نحاول بشتى الطرق الحصول على موافقة الوزير أو الوكيل من اجل جلب هؤلاء الشباب لساحة العمل الفني .

7- لاحظنا اهتمام أكبر بالفانيين العرب من قبل الجهات المسؤولة، رغم وجود كوادر عراقية مهمة، كيف تفسر ذلك؟؟
- لا ضير من التشارك والتلاقح بين الممثل العراقي والعربي لانه سيكون خبره جديدة، وبرأيي ان هذا ينعكس على الإنتاج لإغراض تسويقية .

8- يشكو الفنانون العراقيون من قلة الأجور مقارنة بزملائهم في إنحاء الوطن العربي، لماذا؟
- هذا الموضوع ليس بجديد ويحز بالنفس لان الممثلين في باقي الأقطار تقف خلفهم نقابات تدافع عن حقوقهم وتضع لهم شروطا من اجل العمل الصحيح بينما في العراق إذا اختلف الممثل مع المنتج يحسم الأمر ولا يجد من يطالب بحقه .. لا توجد لدينا جهات نقابيه تسند العمل الفني والممثل.

9- هل هناك ضمانات للفنان العراقي، كراتب تقاعدي، أو حيازة ارض سكنية؟
- على المستوى الحكومي نعم الفنان الموظف يحصل على راتب تقاعد أو قطعة ارض حسب القانون المدني.

10- حضور العنصر النسوي ضعيف في الإعمال التمثيلية العراقية، ما هو السبب في ذلك، علما إن الفرص متاحة لها؟
- هذه مشكله كبيره يعاني منها قطاع المسرح والتلفزيون لأنه فعلا هناك نقص حاد في العنصر النسوي ونخشى على المسرح العراقي أن ينحى منحى ذكوري لأنه لا توجد دماء جديدة، نمزج بها العمل الفني لكن نحن كإدارة سينما ومسرح جادون تماما في حل هذه المشكلة .

11- هل الإفرازات السياسية كانت (برأيك) حافزا للإبداع، أم ساهمت في هبوط مستوى الأداء الفني؟
- ألدوله العراقية هبطت على جميع المجالات .. لا على مستوى الفن فقط لان ما ينطبق على الفن ينطبق على المجالات الأخرى والعكس للأسف الكثير من أقطاب الحكومة لا يريدون الفن ولا يردون المثقف ولا يردون أي شئ من هذا القبيل .

12- هل أنت في طريقك للعالمية؟ ماهو دليلك على ذلك؟
- ربما ألان إنا اعمل كمصمم دزاينر سينوغرافيا لمسرحية روميو وجوليت سوف تقدم في مهرجان شكسبير العالمي في سترات فورد في شهر الرابع وفي لندن في الشهر السادس /حيث كنت في زيارة في لندن لمشاهدة المسرحين اللذان سوف تقام فيهما العروض المسرحية وأجريت أكثر من مقابله مع الفريق التقني لبحث الإمكانات والتصاميم لهذا العرض إنشاء الله يشرف العراق في هذه المشاركة التي تحدث لأول مره في تاريخ المسرح العراقي .

13- صحيفة المثقف، صحيفة المبدعين ثقافيا وأدبيا وفنيا، كيف تجد أصداءها؟
- أي صحيفة أو موقع الكتروني أو مجله أو برنامج تلفزيوني يعنى بالثقافة أو بالأدب أو الفنون فانا ارفع له القبعة .

14- في ختام حوارنا هذا هل تود إن تضيف كلمة؟
- نحن جادون تماماً في إن نعيد النصوع والبريق للمسرح العراقي وللثقافة العراقية بشكل عام

الجمعة، 3 فبراير 2012

http://almothaqaf.com/index.php/aqlam2009/60089.html

صالونات التجميل النسائية بين الفن والجمال وظلم المجتمع / د.نور القيسي




بعد أن كانت حرفة لتصبح اليوم مهنة تزاولها من تمتلك الحس الفني والاكاديمي للتجميل، من خلال لمسات تنم عن ذوق وإحساس بإظهار أماكن الجمال لمن تضع أنوثتها بين أنامل الحلاقة،
مع مراعاة ذوق الزبونة، لتنتقل هذه الحرفة المهارية إلى المهنة الموهبة والذوق والفن الاكاديمي في اختيار المناسب ليضاف إلى الجمال جمالا ورونقا.
ومع غياب فرص التعين في مؤسسات ودوائر الدولة خاصة لمن يستطعّن إكمال دراستهّن ليذهبّن صانعات يعملّن لدى الحلاقات،حتى يتمكنن من إتقان المهنة ومهاراتها،ليخضعّن فيما بعد إلى دورات للحصول على شهادة "حلاقة تحت التمرين"    
فصالونات الحلاقة النسائية تؤدي مهنة محترمة في أغلب بلدان المعمورة وتنظر لها المجتمعات على أنها مهنة الذوق والفن والجمال، وفي العراق ينظر لها البعض على انها مهنة غير محترمة يثار منها الاشمئزاز.
هذا ما تعانيه السيدة (كريمة؟؟؟؟؟؟) البالغة من العمر (54) عاما حين أجابتني بصوت حزين من سوء السمعة وبلهجه تسكنها العبرات قالت للأسف "اختلط الحابل بالنابل".
وتضيف اعشق مهنتي خاصة وأني قد مارستها عن رغبة حقيقية، ودخلت في هذا المضمار، لكنها !!! اثرت على حياتي الاجتماعية فيما بعد !! لتدفع ابنتي ثمنها بعد أن تقدم لخطبتها عريسان تراجعا عند معرفتهما انني أعمل حلاقة فتراجع الاول عنه طلبه يدها،فيما ساومني الثاني على ترك مهنتي لأعيش اليوم مع شعور بالذنب تجاه ابنتي.
أما هبه حلاقة شابة لا تتقن غير هذه المهنة  تقول اجبرت على مزاولتها بعد أن تركت مقعد دراستي لأكسب عيشي منها،ولكن  لو عاد بي الزمن لما تعلمتها أو خضت فيها، فشبابي بات يذبل وفرص الزواج باتت تنحسر بسبب هذه المهنة.
وتوضح أن سبب نظرة المجتمع القاصرة التي تحوم فيها الشبهات على من تعمل في هذا المجال، نتجت بسبب هروب بعض الفتيات من ذويهنّ، ليعملن في بعض المحلات التي ترتادها بعض النماذج سيئة الأخلاق ممن يتعاملن بالفاحشة لنكون نحن ضحية لتلك التهم بسبب طغيان السمعة السيئة من ذلك البعض .
فيما تقول نهى جابر ذات الـ (؟؟؟؟؟) عاما انا لا أبالي بتلك الاقاويل لان المرأة العراقية مضطهدة في جميع ميادين العمل، ونتهم دوما بأصعب الأشياء لنكون عرضة للشبهات،ونعاني من سوء الكلمات، على الرغم من أننا فئة ليست قليلة نعمل بشرف من أجل أن نسد حاجة عوائلنا، وما دمت متأكدة من نفسي سأواصل عملي بثقة
صاحبة صالون حلاقة رفضت الكشف عن اسمها تبيّن إنها تعاني من دخول المتطرفات، إذ يكون خلال تواجد إحداهن في المحل تحريض ونقاشات دينية تثير الفتنة الطائفية، وتضيف اني اعاني من مثل هذه الامور التي قد تتسبب بقطع رزقي فبعض الزبونات ترفض التواجد في محال تثار فيها هذه المواضيع  كما أني لا أستطيع منع هذه الاحاديث لخوفي من تبعاته
وترى صبح ؟؟ عاما عاملة في احد صالونات الحلاقة  أن هذه المهنة من اجمل المهن حيث تجلس على كرسي الحلاقة جميع النساء السفيرة والوزيرة والموظفة وربة البيت لتتلاشى كل تلك الاتهامات لمن يعمل في مهنتنا، وتضيف أن زوجي طلقني بسبب اختياري للمهنة  على الرغم من تركي اياها بعد ان أجبرني بسبب رفض اهله عملي.
وبين ما تمنحه صالونات التجميل من فن وذوق وأنوثة، مع طعن المجتمع للعاملات في هذه المهنة بالسمعة والشرف يرفضها الاب والاخ والزوج والأبناء، نطرح السؤال لماذا يسمح الاباء والابناء والازواج بذهاب نسائهم للتجميل في هذه الصالونات؟