السبت، 27 أغسطس 2011

http://almothaqaf.com/index.php/aqlam2009/52505.html
عراقيات المهجر بين الذكريات وصعوبة الحياة/ نور القيسي

بيت شعري طالما تغنى به المغتربين أو من أبعدوا عن أوطانهم قسرا (بلادي وإن جارت عليّ  عزيزةٌ ... وأهلي وإن شحوا عليّ أكارمٌ) تردده دوما  (؟؟؟؟


ثلاثين عاما إحدى العراقيات المهاجرات لدولة اسكندنافية لتطفأ حرارة شوقها لبلد ولدت وعاشت فيه أجمل أيام حياتها ، وما أجبرها على  هجران تلك الذكريات ، الظروف المريرة التي عاشها العراق في عقده الأخير . الدمعة والمرارة  تمتزج مع مشاعرها لتخرج منها كلمات مرتجفة تقول  فيها : إن الظروف الصعبة التي عاشها البلد في عقوده الأخيرة كانت السبب في فراق الأهل  والأحبة الجيران وأصدقاء الطفولة وزملاء الدراسة والعمل ، لنذهب لبلد لا نعرف عن لغته وثقافته وقوانينه شيئا لكن توفير فرص العمل وسبل العيش  الكريم للمهاجرين كانت مفتاح الفرج لنا والذي يهون علينا بعضا مما نعانيه من ألم الغربة والفراق . وتضيف (؟؟؟؟) عن معاناتها في بلد المهجر، أن  قساوة الظروف الجوية التي لم يعتادها العراقيين حيث انخفاض درجات الحرارة بأضعاف المرات عما تعودت عليه تركيبة أجسامنا في العراق الذي تصل  فيه درجات الحرارة إلى أكثر من خمسين درجة في الصيف . مشيرة إلى القوانين التي يعمل وفقها المواطنين والمهاجرين في السويد والتي تكفل  حق العيش بمساواة دون تمييز للرجل عن المرأة والذي تندرج فيه العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية في ذات الوقت حيث نشعر بأمان حتى لو خرجنا في ساعة متأخرة دون الخوف من التعرض للتحرش الجنسي على عكس ما ابتليت فيه النساء اللاتي يعشن في الشرق الذي يدعي الحفاظ على العادات والتقاليد . وتؤكد (؟؟؟؟) أن خرافة استباحة جسد المرأة لا صحة لها لأن النساء في الغرب تعامل على أساس إنها مخلوق كريم له الحقوق بمعنى الكلمة والتكافل مندرج بمعنى المساواة من خلال مشاركة الرجل للمرأة بجميع الأعمال وهو ما يندر وجوده في شرقنا ومجتمعاتنا العربية حيث تكون المرأة حبيسة التقاليد والأعراف بين جدران المطبخ حتى وإن كانت موظفة لأن الرجل لازال سيدا وعلى المرأة خدمته . على عكس ما حث عليه الدين الإسلامي وهنا تكمن المفارقة . حيث نستذكر قول الشيخ محمد عبدة ( رايت في باريس اسلام من دون ان ارى مسلمين ، ورايت في مصر مسلمين من دون ان ارى اسلاما ) ! وبحسرة ترنوا بعيدا : هذا ما وجدته في البلاد التي هاجرت إليها...التي احتضنتني لكني لست سعيدة لأنها وفرت لي فرصة العيش والعمل دون عناء وهو ما فقدته في وطني إلام,لكن الغربة وفراق الأهل والخلان والأحبة يعتصر قلبي في كل أوقاتي ولكن أملا بالعودة من جديد لحياة بوطني كي أحيا واشعر بدمائي دافئة كما خلقها الله في مكانها وموطنها التي أبصرت النور به . سوزان حميد مغتربة أخرى تقول أن المعاني الجميلة في الغربة هي الواجب الذي يأتي بالتعليم دون زجر أو قسوة، فيما نتعلمه في أوساطنا الشرقية بالضرب والعقوبات المادية والمعنوية .. وهو عكس ما دعا له الرسول الأكرم محمد (ص) حيث كان مربيا قبل أن يكون معلما يعلم بعيدا عن الزجر إن نفع النصح وهي مقومات التربية الصحيحة...لكن سلبيات العيش هناك كثيرة فلا شعور هنا بالوقت لأن الحياة تسير بسرعة ورتابة ومرارة (وسي السيد) يسير مع ركب الحياة السريع, وأعاني من عذابات كثيرة فخوفي على أطفالي من الانجراف لسلوكياتهم الغير متوافقة مع مانشئنا عليه...أضف لذلك شعوري بأخذهم لأي مغالطه لقوانينهم التي حتمت على إلام عدم محاسبة طفلها سوى بالكلام ..الوحدة بدون الأقارب والجيران التي اعتدنا عليها في الشرق حيث تمر لحظات عصيبة بحنيني لشخص من دمي أحادثه بما يجول خاطري...إلى متى نعيش على أمل العودة للأوطان لنحيا ونموت فيها بعزة وكرامة بين الأهل والأصدقاء فأنا أمراة أريد أن أحيا  ولا  أريد أن ادفن حية ، بل اريد ان أحيا.
د. نور القيسي





الخميس، 25 أغسطس 2011

http://www.alnoor.se/article.asp?id=124585
الماء H2O

كلنا نعرف ضرورة الماء  وللانسان على وجه الخصوص ،  
أكيد لايوجد شخص على وجه البسيطة يجهل  حاجتنا الماسة والكلية والجوهرية للماء، وطبق ما تعلمناه ونحن في الابتدائية  إن العراق غني بمصادره  الطبعية  ، وفي المقدمة المياه ،حتى قالوا عن العراق بلد الرافدين ، أي كانوا يسمونه بنهريه لكثرة مائه ، ومن حسن الحظ إن الماء من فضل الله وليس  من فضل سياس أوتاجر أو شركة أو دولة أو حزب ...
كنا نأمل أن نستغيث بالماء كي نلطف من شدة هذا الحر الذي لا يرحم ، فالكهرباء ماتت كما يبدو ...
ولكن ما بال الماء هو الآخر مات !
لم نسمع عن تخريب لشبكاته أو عقود وهميه لإصلاحاته أو أزمات في تركيب قطع الغيار ...
فلماذا يموت الماء في بلادي أيضا وهي ام النهرين الخالدين ؟
 الماء هو الماء ذاته في الخارطة ولاعتقد انه احد النهرين العظيمين قد جفا ويحتاج لإعادة أعمار,
 حين يبدأ الماء  بالنزول في الصنبور بعد انتظار طويل وربما يستغرق الليل كله ، تشع عيون اطفالنا بالفرح ، الام تهلهل ، الاب يشكر الله ، فهو العيد يطل ...
ولكن !
يبدو العيد الجديد لا يستمر أكثر من نصف ساعة !
عاد الوجوم على وجوه اطفالنا ،  والام  مذهولة  ، الاب يخرج من البيت ( فزعان )!
إذن علينا أن نشتري الماء ، ومن السوق السوداء ، كل ألف لترسعره 10000دينار ومن المؤكد إنه عبء أخر فوق الأعباء التي يتحملها المواطن فاجمع الكثير من العوائل  على عمل بئر لحل المشكلة  ، وما تسببه مياه البئر الكبريتية (يحلها رب العالمين )
كان شعار أكثر المواطنين الذين استعملوا مياه غير صالحه للاستعمال لأنه ما باليد  حيله ,أجاب احدهم أساسا مياه الاساله مليئة بالجراثيم .
اولادنا الطلاب قالوا هذا الماء خطر ،  لان من صفات الماء الصالح أنه عديم اللون والطعم والرائحة ، وهذا الماء لا يستوفي هذه الشروط ...
أرقنا الماء ...
مات الماء ...
لا ماء إسالة ولا ماء آبار ..
ياترى من هو المسؤؤل ؟؟
 وما هو الحل ؟؟
د. نور القيسي