الاثنين، 20 ديسمبر 2010

http://mail.almothaqaf.com/index.php/aqlam2009/18777.html
شبح العنوسه!!!!!!
شبح العنوسه في العراق الجريح  هاجس يطارد نساءنا ،  الزواج الذي هو حلم  كل  أنثى طبيعية يكاد يخرج من دائرة الحلم نفسه ، ربما نقول حلم بعيد ، ولكنه البعد الذي يسترزع الياس ، فتحولت العنوسة الى مشكلة بل إشكالية ، تتطلب حلا سريعا ، عاجلا ، ولكن هل هناك من يفكر بذلك حقا ؟
ولكن نحن مع القاعدة التي تقول : لا مشكلة بلا حل !
النقطة المهمة هنا هي من يبادر ليضع الحل ؟
                                                 2
مشكلة العنوسة لا تكمن في الحاجة الى زوج ، بل هي اعمق من ذلك كثيرا ، هي افتقاد المكمِّل ، الزوج مكمِّل وليس امرا إضافيا في حياة المرأة ، مهما كان جنسها ومهما كانت هويتها ، ثم هي افتقاد لوظيفة بايولجية ونفسية وروحية ...
أقصد : الامومة !
الامومة طقس عبادي جسدي روحي ، وهي تريد أن تمارس طقوسها هذه ، تمارس الامومة ، إنها غريزة خيرة ، فطرتها الاولى ، فالعانس إذن تفتقد الهوية التي تبرهن على أنها امرأة .
                                                 3
احصائيات  جرت لعام 2006  وجد أن هذه الظاهره تشكل نسبة 30% في العراق الجريح ،  وتوعز لمجموعة من الاسباب ، منها  عدة أسباب لارتفاعها  منها الحروب والنكبات التي توالت على هذا البلد حيث  حصدت أرواح الكثير من شبابه ، ومنها الوضع  الاقتصادي الصعب ، ومنها هروب الرجال خارج العراق طمعا في السلامة باي معنى كان ، ومنها الغلاء في المهور ، ومنها العادات البالية التي تتطلب مستوى اقتصاديا ووظيفيا عاليا ، ومنها حتى الهجرة الداخلية ، ومنها تدخلات ولي الامر ، وحصر الزواج بالدائرة الاسرية الخاصة ، ومنها عزوف نفس الشباب عن الزواج ،  وآخيرا وليس أخرا ، قانون النهوة  العشائري ، هذا القانون الذي ما زال يتحكم بالضمير الاجتماعي العراقي للاسف الشديد ز
لا أريد هنا أن استقصي الاسباب فهي كثيرة ، تتجدد ولكن اريد الاشارة الى بعضها للتوضيح والبيان .
                                             4
 وهناك سبب مخفي  مابين السطور الاجتماعية إذ  لم يتضح إلا  في السنوات الاخيره  قد يجهله  البعض ، وهو  التحصيل العلمي الذي  أصبح من المعوقات للزواج ، حيث تبقى الشابة ترفض أو وأهلها لحين إكمال الدراسة الجامعية ، وتاليا ، العمر يتقدم  فيما الشباب يفضلون الفتاة صغيرة السن ، لسهولة امتثالها للأوامر الزوجية وبحجة انه يربيها على يديه ، بل قد يريد الفتاة اصغر منه سنا وثقافة في آن وا حد ، مما يحرم المثقفة من نعمة الزواج ،عكس ما كان سائدا في حقبه من الزمن حيث المثقفه والجامعيه تمتلك حظا عريضا ، والكل يرغب ويحلم ويتمنى الارتباط بها لشاهدتها الجامعية ، بحجة أنها توفر لابنائه حظا واسعا من العلم والمعرفة  .
  هل حقا صبح العلم  حائلا دون بناء حياة اسرية طبيعية  في زمن الارستقراطية وزمن العولمة وساسة التكنو قراط الخطر محدق بالنساء ومستمر أم هناك
حلول بديله ام سيتغير الوضع ام سيبقى الحال على ما هو عليه ؟

د.نور وسام القيسي

الاثنين، 12 يوليو 2010

اكرم التميمي  رجل جنوبي حالم من مثقفيه  .ترك العراق وغصة ومرارة في فمه  وهو يراه مستلبا لاتلوي خطاه على شيء فآثر التغرب والولوج الى دائرة المنافي التي حملته بعيدا عن الوطن الذي كان يحلم ان يكون بسعة الحلم .
هو طائر رف باجنحته في سماوات المنافي البعيده واحترق بغربتها التي ألهبت  بنارها سطور كتاباته عن الوطن والشوق والحنين اليه وذكريات الطفولة . حتى عاد الى محط ولادته
محطات ومحطات  ومدن بعيدة سلبت منه الكثير ورسمت خرائطها على خطوات روحه التي عزفت اوتار حزنه الجنوبي الذي حمله معه اين ما  حل من أمكنة .
خطواته الاولى في عالم الصحافة والاعلام  كانت وهو لازال طالبا في مرحلة الثانوية حتى صارت  فيما بعد عالمه الذي ينشد في محرابة صلواته التي يرتلها كل يوم وفي مراحل من حياته اللاحقة مارس فنون المسرح ردحا من الزمن  .
واليوم اكرم التميمي في مسقره الاخير في منبته وجذوره في الناصرية المدينة الجنوبية التي ربما لاتشبهها مدينة من مدن العراق الاخرى كونها وارثة مجد سومر وعنفوانه لذلك هي ولوده على الدوام بالمبدعين في كل مجالات الحياة
نلتقيه اليوم في حديث عن المنافي والإعلام وأحلامه وأشياء أخرى ...
د.نور وسام القيسي


**++ في مسيرة حياة  كل انسان سلسلة من المحطات حين  يغادر احداهن قطاره يصل الى اخرى وفي حياة اكرم التميمي محطات اغتراب عديده بين سوريا والاردن والنمسا وايرلندا وايطاليا هل وصل قطار غربتك الى محطته الاخيره ليعود الى المدينة الام الناصرية  من حيث انطلق ؟

  لم اكن اعلم ان الغربة ستصبح  هي  لي سلسلة من المحطات  المهمة  في حياتي حتى  باتت الغربة  تشكل لي  مدرسة كبيرة وتجربة رائدة استفدت منها دروسا وعبر ، فالتنقل بين البلدان والمدن والتنوع في خوض غمار المجالات سواء كانت الاعلامية او الاجتماعية  يضفي على شخصية الانسان صفة الجدية والوصول الى النتائج الايجابية مهما كانت التحديات كونك تحمل ثقافة وموروث لبلد مثل العراق . هذا جانب وجانب اخر ان  الغربة قد تكون في نفس البلد  أي ان  الاغتراب  طالما يصاحب الانسان الذي تتسع رؤيته حتى يرى الاشياء ابعد مماهي عليه  فتكون الرؤية الاستراتيجية  لخطواته مدروسة  وذات بعد حقيقي .وماكتبته عن الغربة كثير  رغم ان  حيتان الغربة اكلت المبدعين والشعراء  والفنانين .


**++ ربما حياة الغرب حياة مترفة في ظاهرها العام ولكن انماط  السلوك والقيم ربما فيها فجوة كبيرة بين الموروث الجنوبي وعاداته وتقاليده وبين ثقافة الغرب كيف تزاوج بالسلوك بين اكرم الجنوبي وبين ثقافة الغرب وسلوكه؟

بالتاكيد  ان نظام الحياة في دول المهجر  هي اكثر تطورا في الجوانب الحياتية  بما فيها  اسس تامين  الحياة الحرة  لك ولاطفالك  ولمستقبل  انت تنتظره لسنوات وهذا قد لا تحصل عليه في بلدك مهما اعطيت له من عطاء وتضحيات  لذا نجد ان غالبية الشعراء  والمثقفين  اختاروا الغربة  لانهم مضطرين على  وضع ضمانات لحياتهم  ولتامين مستقبل لهم ولعوائلهم وهنا المستقبل  ليس هو البيت والسيارة  وانما  ضمانة العيش الحر واحترام الراي والراي الاخر  والنظم المتطوره المعمول بها على مستوى التعليم والجوانب الاخرى . يعني هذا ان هناك افاق مفتوحة امامك في بلد المهجر رغم انك  تبقى تحمل جنسيتك وانتمائك مهما طالت السنين . وهذه ضمن تجربة كبيرة عشتها في المهجر  مع اصدقاء لي مقربين . اما الحفاظ على  انتمائي ونكهة الجنوب التي احملها وافتخر بها دائما ان الحس السومري يجري في عروقي مهما تغربت واقولها بصدق  انني الان اشعر بالغربة اكثر مما كنت عليه في المهجر !!.


**++ كيف تقيم الوضع الثقافي الراهن ومامدى قدرة شريحة المثقفين على التغيير في انماط وسلوك المجتمع!؟ وهل هناك اغتراب بين المثقف والمجتمع حسب تصورك؟

  لا اخفي  عليك انني محبط مما يعاني منه المثقف العراقي  لضعف في الدعم  وللاسف انه ينتظر الدعم من الحكومة بينما  هو لايحتاج ذلك بل هو  صانع الابداع ويفرضه فرض على من  يمثل الشعب  علما ان هناك من  تنصل عن  وسطه الثقافي ولم  يسهم في مساندة هذه الشريحة  كما ان  وزارة الثقافة  فقدت  دعمها  للمثقف  وكذلك فقدان وزارة مهمة  يفترض ان يكون لها بديل وهي وزارة  الاعلام  . 

**++ هل يتاثر الشاعر او الكاتب او الاعلامي  بالغربة إيجابا أم سلبا؟ وهل يشعر بالانسلاخ عن جذوره في الغربة أم أنه يحاول الالتصاق أكثر بالوطن الام، وما مدى تاثيرها في تكوين المفردة الشعرية في قصائده
**++  اكيد سلبا  بالنسبة له شخصيا ولكن يزيده عطاء كون المعاناة تكبر مع كبر غربته اجمل ماكتبت تشعر بانه مقرب من ذاتك ؟

مخاضات الغربة هو اول اصدار لي واشعر انه  اجمل ماكتبت  رغم انه  عصارة روحي

**++ اكرم اين اجده في الشعر أم في الصحافة أم في السياسة !؟

تجدين اكرم  التميمي  في الصحافة اكثر مما هو في الشعر  ولكنني ليس بعيدا عن السياسة

**++ وماهو رأيك في تقسيم الأدب العراقي إلى أدب الداخل وأدب الخارج ؟

غير صحيح  وهذا جزء من نتاج الحروب الخائبة 

**++ من جميل ماقرات لك قرأأت في الظلمه لمن كتبها اكرم  وماذا تعني له؟ 
كتبتها لمن احب  وهي فعلا  مشاعري الحقيقية  رغم انني اصف فيها  المرأة المثالية والنموذجية . طبعا  اقصد بجمالها  الروحي وفي كل شيء

**++ هل كتاباتك تعبر عن حاله تمر بها من حب او هوى او ظلم اوقسر ووووالخ  ام مزدوج؟؟؟؟؟؟

مررت بعدة حالات  وجميع ماكتبت  هو نابع  من معاناتي الحقيقية  حتى  اصبحت  انظر عن بعد لكل الاشياء التي تواجهني في الحياة اليومية ..

**++ الاذاعه والتلفزيون كلاهما عملت به ايهما تفضل العمل به ؟

كلاهما  يمثلان لي النفس  والشهيق  لذا  لا استطيع التخلي عنهما .
**++عنوان او خاطره دونتها وهل لك فيها ذكريات ولا تنسى حروفها؟

اول  مؤشر لي  في الوسط الاعلامي والفني  هو المسرح لذا اقف  اجلالا  للمسرح العراقي الذي  يمثل لي المدرسة الاولى

  ++** الحروب وتاثيراتها  فرضت لغة هجينة في مفردات الشعراء واستبدل الوردة بالرصاصة  واتسمت لغة الشاعر بلغة الحروب وتلونت بها، فيما أصيبت المفردة الغزلية بالانتكاس ، كيف نعيد للشاعر مفرداته الضائعة ليكون اكثر احساسا بالحياة؟

للاسف  نعم  هي اثرت في كثير من المفردات  ولغة الخطابة التي يكتب فيها كثير من الشعراء والادباء  هي لاتتناسب وحجم المتغيرات  التي  حدثت للاديب  وللكاتب وللصحفي  حتى صار يخلط بين السياسة والصحافة  والادب وهذه هي الطامة الكبرى والشعراء هم مجسات المجتمع التي تتحسس المعاناة لذلك تراهم اول من يتأثر بايجابيات المجتمع وسلبياته واستعادة الشاعر لمفرداته منوطة بقدرة المجتمع على التغيير نحو الافضل .

**  ++ بم يحلم اكرم التميمي وماهي أمانيه الحاليه والمستقبليه؟ 

  احلم بحياة حرة كريمة  وبعض الاحيان يصيبني الزهد في الحياة  واجمل مايمتلكه الانسا ن  هي الحرية  وهنا اقصد  حرية التعبير  وحرية العيش الكريم  بعيدا عن مايحدث يوميا من محاصصات  وتصرفات طائفية  وحلمي الشخصي  لن يتحقق منه حتى  عشر .

** ++ ماتعني لك الكلمات التاليه؟؟؟؟
العراق / هو الانتماء
الحب /  دم يجري في عروقي
النساء / الانسان
ذي قار /  الولادة  والجذور
النمسا / اجمل صورة عشتها 
دجله والفرات/  نسمة من  الرياح الباردة
الكتابه  /  هي الحياة